} -->
أخر الاخبار

السياحة في المملكة العربية السُّعُودية

 السياحة في السُّعُودية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والرياضية.


مقدمة المقال:


تعد السياحة من القطاعات الحيوية في المملكة العربية السُّعُودية، حيث أدّت دورًا هامًا في تنمية الاقتصاد الوطني، عن طريق استقطاب السياح الأجانب من مختلف أنحاء العالم، مثلها مثل باقي البلدان السياحية القريبة منها، مثلا السياحة في مصر أو السياحة في الجزائر، و ساعدت السياحة المملكة على توفير فرص العمل و زيادة الدخل الوطني، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي و التبادل الاجتماعي بين الشعوب، وكذا المجتمعات فيمَا بينها لتحقيق تعارف بين الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى جلب العملة الصعبة، كأهم مورد خارجي للتنمية،  وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأخرى، يهدف هذا المقال إلى استكشاف دور السياحة في المملكة العربية السُّعُودية، و أهميتها في التنمية الشاملة لمختلف القطاعات.

tourism-in-Saudi-Arabia


أولا دور السياحة في التمنية الاقتصادية للمملكة السُّعُودية:


يمكن اعتبار السياحة واحدة من الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني السعودي، حيث تسهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، و توفير فرص عمل للشباب السعودي، و تعد السياحة في المملكة العربية السُّعُودية موردًا مهمًا للعملات الصعبة، حيث تساهم في تحقيق توازن الميزان التجاري، و تحسين أداء الاقتصاد الوطني، و عدّ المملكة وجهة سياحية متنوعة تضم العديد من المواقع السياحية الرائعة، مثل الحج، والمدينة المنورة، و البحر الأحمر، و الرياض العاصمة، و العديد من المتنزهات الطبيعية الخلابة.

و تتوفر في المملكة العديد من المنشآت السياحية الحديثة والفنادق العالمية، مما يسهم في جذب أعداد كبيرة من السياح سنويًا، و تعد الأماكن السياحية الطبيعية الخلابة مثل البحار والجبال والصحاري، والمواقع التاريخية و الثقافية من أهم المعالم السياحية في المملكة.

ثانيًا دور السياحة في التنمية الاجتماعية لدولة السُّعُودية:


تعمل السياحة سواء الداخلية منها أو الخارجية، على تعزيز الروابط الاجتماعية أولا بين السعوديين بصفتهم شعب واحد، و بين الزوار الأجانب من الدول مختلفة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تساهم عملية الحج و زيارة المدينة المنورة سنويًا، في تعزيز الروابط الدينية و الروحية بين المسلمين من جميع أنحاء العالم، و تقوي روابط الأخوة بين الشعوب و الأجناس، في طابع مُمتلِئ بالتسامح و التضامن و التآخي و حسن الجوار.

ثالثًا دور السياحة في التمنية الثقافية للمملكة السُّعُودية:


تعد السياحة وسيلة فعالة للحفاظ على التراث الثقافي و تعزيز الوعي الثقافي للمجتمع السعودي، حيث يتم تسليط الضوء على المعالم التاريخية والفنية والمتاحف والمهرجانات الثقافية لإبراز التراث الغني للمملكة.

كما تساعد السياحة في تعزيز التواصل الثقافي والتفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة، حيث يتعرف السياح على تراث و ثقافة المملكة العربية السُّعُودية، و يتعلمون عن قيمها و تقاليدها، بالإضافة إلى مساهمة الفعاليات السياحية والتجارب الثقافية، في تعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.

رابعا دور السياحة في تعزيز الوعي السياسي في المملكة العربية:


تعمل السياحة على تعزيز الشراكات الدولية، و تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين السُّعُودية والدول الأخرى، من أجل نشر ثقافة الوعي السياسي للمجتمع السعودي، و اكتشاف مدى تحقيق مفهوم الحريات العامة، و تطبيق القوانين الدولية، و المواثيق و العهود الخاصة بالحريات و الحقوق الفردية للشعب السعودي، و تساهم تلك الاجتماعات والفعاليات الدولية المنعقدة في المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات.

خامسًا دور السياحة في التمنية الرياضية في المملكة:


أيضًا، لا يمكن الغفلة عن دور السياحة في المجال الرياضي والترفيهي للمملكة، فهذه الأخيرة تستضيف العديد من الفعاليات الرياضية العالمية مثل سباقات السيارات الفور ميلا وان، و بطولات الغولف والتنس والدراجات النارية، مما يعزز مكانة المملكة على المستوى الرياضي.

و تشجع السياحة أيضًا على تقديم الخِدْمَات الترفيهية المتنوعة للسكان المحليين والزوار، مثل المتنزهات والمهرجانات والأنشطة الثقافية.

خاتمة المقال:


في الختام، لقد أصبحت السياحة في المملكة العربية السُّعُودية عاملًا أساسيًا في التنمية الشاملة للبلاد، حيث تساهم في تعزيز الاقتصاد وتحسين الرَفَاهيَة الاجتماعية، و تعزيز الثقافة و تعميق الروابط بين الشعوب، حيث تحظى المملكة بمقومات طبيعية وثقافية فريدة، وتسعى جاهدة لتطوير قطاع السياحة وتوفير البيئة الملائمة لاستقطاب السياح، بهدف تعزيز التنمية وتحقيق التنوع الاقتصادي الوطني.

- - - -
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -