علاقة النظام الغذائي الصحي مع نقاص الوزن
يرتبط الحديث عن موضوع الريجيم أو فقدان الوزن ، بالحمية و النظام الغذائي الصحي المتوازن ، فهي علاقة متزامنة و مرتبطة ، فالسمنة هي حالة مرضية يكون فيها لدى الشخص المريض ، زيادة و إفراط في الدهون داخل الجسم ، قد تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
* ما هو أفضل نظام غذائي لك؟
و بصرف النظر عن جعلك تشعر بالفزع ، فإن الدهون الزائدة في الجسم تضع عبئًا ثقيلًا على قلبك و أوعيتك الدموية و نشاطك اليومي ، بل و تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري و السرطان ، و تقلل من قدرتك على الحركة ، و بالتالي عدم قدرتك على انقاص الوزن أو الحمية.
لسوء الحظ ، فإن العديد من الأشخاص لديهم عادات غذائية غير صحية ، و لا يأخذون في الاعتبار الآثار السلبية و الخطيرة للإفراط في تناول الطعام في مختلف الأوقات اليومية ، و هذا هو السبب الحقيقي في أنهم ينتهي بهم الأمر مع الدهون الزائدة في الجسم.
* تعريف السمنة المفرطة :
تأتي كلمة "السمنة" من الكلمة اللاتينية obesitas ، والتي تعني الإفراط في الطعام أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام ، حيث يشعر الأشخاص المرضى الذين يعانون من السمنة بحالات نفسية خطيرة ، كالبؤس و ألإحباط و عدم القدرة على مواجهة المجتمع ، لأن أجسامهم غير قادرة على العمل بشكل طبيعي بسبب الوزن الزائد.
* أسباب السمنة المفرطة عند الأشخاص :
في كثير من الأحيان ، يصاب الناس بالسمنة بسبب الإفراط في تناول الطعام و الأكلات و الوجبات السريعة التحضير مثل : الهامبرجر الأمريكي ، و قلة ممارسة الرياضة في الفضاءات الخضراء.
* عوامل فقدان الوزن و السمنة المفرطة :
بمجرد الإصابة بالسمنة ، من الصعب إنقاص الوزن لأنك عالق مع الدهون الزائدة في الجسم ، إنها حلقة مفرغة يجب كسرها و التغلب عليها لإنقاص الوزن ، فيجب أن تخلق عجزًا في السعرات الحرارية عن طريق تناول كميات أقل و ممارسة المزيد من التمارين الرياضية في الصالات المخصصة لهذا الغرض أو عن طريق السباحة ، و لا تنسى الاستشارة الطبية لأخصائيي التغذية المتخصصين في هذا الميدان ، و الذين يمكنهم معرفة سبب هذا الوزن الزائد و المفرط في الجسم ، فقد يكون سببه وراثيا أو مرضا عضويا أو بسبب مشاكل نفسية حادة أصيب بها الشخص.
فبمجرد تحقيق أهدافك المتعلقة بفقدان الوزن ، تأكد من الحفاظ على نمط حياتك الجديد عن طريق تجنب الإفراط في تناول الطعام ، و البقاء نشطًا طوال اليوم .
1 - تجنب زيادة الوزن في المقام الأول :
من المهم أيها القارئ أن تفهم كيف يؤثر نظامك الغذائي على وزنك ، فبينهما علاقة متزامنة و مرتبطة جدا ، كون أن النظام الغذائي الصحي يحتوي على سعرات حرارية كافية للنشاط اليومي ، و لكنه يحد من المواد الضارة مثل الدهون المشبعة و الأطعمة المصنعة و السكر و الملح.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن النشاط البدني و الرياضي المستمر و خصوصا مع التقدم في السن ، ضروري للحفاظ على وزن صحي متكامل و متوازن.
و أيضا يمكنك زيادة كمية السعرات الحرارية التي تتناولها قليلاً إذا كنت نشيطًا بدنيًا ، أو تمارس نوعا من الرياضات البدنية كحمل الأثقال و السباحة، و مع ذلك لا تزال ترغب في إنقاص الوزن.
فبمجرد أن تصل إلى الهدف المنشود لفقدان الوزن ، مثل 10 أو 20 رطلاً ، احتفل! و قل في نفسك : لقد نجحت في وضع خطة قابلة للتحقيق للحفاظ على وزنك الجديد على المدى الطويل.
2 - إحدى طرق إنقاص الوزن أو الحمية :
و لإنقاص الوزن بطريقة سليمة و صحية و بدون أي مضاعفات ، يجب التقيد بالسعرات الحرارية الموصى بها في برنامج (CR).
حيث يتضمن برنامج CR الحد من تناول السعرات الحرارية السنوية إلى أقل من مليون سعر حراري ، مع الاستمرار في روتين النشاط اليومي ، المتمثل في ممارسة الرياضة بشكل دائم و الحفاظ على الغذاء المتوازن و الابتعاد كليا عن النشويات و الدهون المشبعة في الأطعمة السريعة .
لقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة بأن برنامج CR يساعد الأشخاص على فقدان كميات كبيرة من الوزن ، دون التأثير سلبًا على صحتهم أو رفاههم في هذه العملية.
ملاحظة هامة : يبدأ الأشخاص الذين يتابعون برنامج CR بشكل مستمر و دائم ، في الشعور بتحسن جسديًا و عاطفيًا في الأيام الأولى من بداية البرنامج ، بل و حتى جنسيا حيث يعمل على تحسين النشاط الجنسي و التوافق العاطفي بين الأزواج ، و ذالك عندما يحققون أهدافهم - خاصةً حينما يتعلمون كيف يؤثر التلاعب في طعامهم على وزنهم! و هذه حقيقة يجب لابد من ذكرها.
3 - السعرات الحرارية العالية مكمن الخطر :
فمن خلال تقليل الأطعمة عالية السعرات الحرارية ، مثل اللحوم الدهنية ، و منتجات الألبان كاملة الدسم ، و تبديلها مع زيادة تناول البروتين من المصادر الخالية من الدهون ، مثل الأسماك و البقوليات ، يمكن للأشخاص الوصول بسهولة إلى هدفهم المتمثل في فقدان الدهون الزائدة في الجسم مع الحفاظ على كتلة العضلات.
* النظام الغذائي الصحي في مجتمعاتنا :
تقوم العديد من الأنظمة الغذائية بتقييد مجموعات الطعام الكاملة مثل الكربوهيدرات أو الدهون ، في محاولة لتجنب الأطعمة غير الصحية تمامًا ، و لكن هذا يمكن أن يجعل من الصعب على الأشخاص الذين يتناولون الطعام غير المقيدين تلبية الاحتياجات الغذائية ، بدلاً من تقييد مجموعات الطعام بِرُمَّتها .
و يكون الأمر أسهل ، بل و أكثر فاعلية ، إذا اختار كل شخص نظامه الغذائي الملائم و المغذي بناءً على قيمه و احتياجاته الخاصة ، بدلاً من إجبار الجميع على خطة قطع ملفات تعريف الارتباط بهذا المنتج الذي يحتوي على سعرات عالية أو دهون مشبعة!أليس كذالك...
هام جدا: فإذا أكل شخص ما شيئًا غير صحي من حين لآخر بموجب هذه الإرشادات ، فلا ضرر من ذلك! فيمكنه ببساطة أن يأكل طعامًا أقل (و أكثر صحة) لاحقًا، للتعويض عن تساهله حتى لا ينتهي به الأمر إلى اكتساب المزيد من الدهون في الجسم على أي حال.
* اعتن بنفسك قبل فوات الأوان:
من المهم ألا تضغط على نفسك بسبب الدهون الزائدة في الجسم ، فبدلاً من ذلك ركز على خلق عادات صحية و ممارسة الرياضة بشكل منتظم ، كي تحافظ على لياقتك البدنية و النفسية بغض النظر عن مقدار ما تأكله أو تمارس الرياضة!
فبالإضافة إلى الخيارات المعقولة و المتنوعة على المائدة و زيادة مستويات النشاط خلال أوقات الفراغ ؛ هناك عدة طرق متاحة لتحقيق هذا الهدف :
- أولا - تقييد السعرات الحرارية من خلال ممارسة الرياضة أو الصيام المتقطع.
- ثانيا - المراقبة الذاتية لضغط الدم باستمرار.
- ثالتا - القيام بالفحوصات المنتظمة لدى الطبيب التغذية ، للسيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم إلى آخره ...
و كنصيحة مني لك صديقي ، فقد يكون التطبيق الانتقائي لأي طريقة أفضل من عدم تطبيق أي طريقة على الإطلاق! أليس كذالك.
لترك تعليق ، انقر فوق الزر أدناه لتسجيل الدخول باستخدام Google.