أهمية السياحة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية للمملكة الأردنية الهاشمية
تعد السياحة حاليًا من القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي، فقد أدّت دورًا مهمًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية للدول المتقدمة أو السائرة في طريق النمو، و من بين الدول العربية التي استطاعت أن تستغل بشكل فعال إمكاناتها السياحية هي المملكة الأردنية الهاشمية، مثلها مثل باقي البلدان السياحية العربية القريبة منها، مثلا السياحة في تونس أو السياحة في السعودية.
فقد أدركت الحكومة الأردنية أهمية هذا القطاع، وعملت جاهدة لتطويره، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة للبلاد.
و يُعتبر بلد الأرْدُنّ واحدًا من أجمل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، حيث يتمتع بتاريخ غني وثقافة متنوعة ومناظر طبيعية ساحرة و خلابة، حيث تضم البلاد العديد من المعالم السياحية و المآثر التاريخية الفريدة، التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. و في هذا المقال المتواضع، سنلقي نَظْرَة على بعض الأماكن السياحية الرائعة في الأرْدُنّ، و دور السياحة في تمنية البلاد من جميع الجوانب.
1 - الأماكن السياحية في الأرْدُنّ:
* أولا مدينة البتراء:
تعد مدينة البتراء واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، و من أقدم المدن في المملكة الأردنية، و وجهة سياحية رائعة في الأرْدُنّ، حيث تشتهر مدينة البتراء بألوانها الوردية الجميلة، و تحتوي على مبانٍ منحوتة في الصخور و التي تمتد لمسافة زمنية تصل إلى 2000 عام، و يمكن للزوار الأجانب استكشاف المدينة القديمة، و زيارة المواقع المثيرة مثل الخزنة الوفاء، و المسرح الروماني القديم.
* ثانيًا منطقة وادي رم:
يعد وادي رم واحدًا من أجمل المناظر الطبيعية في الأرْدُنّ، نظرا لما يتميز به من تضاريس صخرية رائعة، تعود حقبتها للعصر الطباشيري، و التي شكلت الرياح تضاريسها النوعية، و التآكل الصخري على مر العصور، و يمكن للزوار ركوب الجمال و الخيول العربية الأصيلة، و الاستمتاع بجولة في الوادي الصخري، واستكشاف الأودية الضيقة والمنحدرات الصخرية الشاهقة.
* ثالثًا البحر المَيِّت:
يُعتبر البحر المَيِّت واحدًا من أبرز الوجهات السياحية في الأرْدُنّ، حيث يشتهر بمياهه المالحة الغنية بالمعادن، و التي تتيح للزوار العوم بسهولة، و عدم الخوف من الغرق، مع الاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها في هذه المياه، التي يستحيل العيش بداخلها، و يُعتقد أن مياه البحر المَيِّت لها فوائد صحية للجسم، و محاربة العديد من الأمراض المستعصية حديثًا كمرض الروماتيزم، و مرض داء الكلف، و مرض الصدفية و غيرها من الأمراض التي يمكن الاستشفاء منها خلال الخوص في هذه المياه المالحة، و يمكن للزوار أيضا الاسترخاء و أخذ العلاج من بعض الأمراض الجلدية في عين المكان بكل سهولة.
و تحتضن مملكة الأرْدُنّ العديد من الأماكن السياحية الرائعة، و التي تجعلها وجهة سياحية مثالية منافسة لكبريات المدن الغربية السياحية كمدن باريس و لندن و مدريد، فمن مدينة البتراء الأثرية إلى وادي رم الخلاب و البحر المَيِّت المدهش، يمكن للزوار اكتشاف جمال الطبيعة و التاريخ في هذا البلد المدهش، لذا، ننصح الجميع بزيارة الأرْدُنّ والاستمتاع بتجربة فريدة لا تنس في هذه الوجهة السياحية الرائعة.
2 - أهمية السياحة و دورها في التمنية :
أولا دور السياحة في التمنية الاقتصادية لدولة الأرْدُنّ:
تعد السياحة من أهم الركائز الاقتصادية في الأرْدُنّ، حيث تساهم بشكل كبير في زيادة الناتج المحلي للبلاد، مع توفير فرص العمل للشباب العاطل، فهي تعزز الاستثمارات في القطاع السياحي و تسهم في تنمية البنية التحتية، و تطوير الخِدْمَات السياحية. زيادة على ذلك، تعزز السياحة العلاقات الثقافية والاجتماعية بين الأرْدُنّ والدول المجاورة، حيث يأتي السياح من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف ثقافة وتاريخ الأرْدُنّ العريق.
ثانيًا دور السياحة في التمنية الاجتماعية لدولة الأرْدُنّ:
و في النواحي الاجتماعية، تعمل السياحة على تعزيز التواصل و التفاهم بين الشعوب، و تساهم في تعزيز الوعي الثقافي و التراثي لدى السكان المحليين، كما توفر فرصًا للتواصل والتعلم المتبادل بين الأردنيين والزوار الأجانب، و تسهم في تعزيز الحوَار الثقافي و تبادل الخبرات.
ثالثًا دور السياحة في التمنية الرياضية للأردن:
من جهة أخرى، تسهم السياحة في تعزيز دور الرياضة في مملكة الأرْدُنّ، حيث تستضيف العديد من الفعاليات الرياضية الدولية والمحلية، و تعمل السياحة على تعزيز الرياضة الشعبية و المحلية، و الترويج للمشاركة المجتمعية في الأنشطة الرياضية كالسباحة و الجري و ركوب الخير، حيث تتوفر المملكة الأردنية الهامشية على أفضل الخيول العربية، و المزارع و الإسطبلات لتربية الخيل العربي الأصيل، مما يجعلها قبلة لاستكشاف خبايا و أسرار تربع الخيل العربي على المستوى العالمي، كأحد الرموز الثقافية و النوعية التني تميز المملكة.
رابعا دور السياحة في تعزيز الاستقرار السياسي لدولة الأُرْدُنّ:
أما فيمَا يتعلق بالجانب السياسي، فإن السياحة أدّت دورًا مهما في تعزيز العلاقات الدولية، و تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، فعندما يزور السياح الأجانب مملكة الأرْدُنّ، يتعرفون على جمال هذه البلاد و ثقافتها و تاريخها و عاداتها و تقاليدها، مما يؤدي إلى تعزيز الفهم الجيد والتعاون الدُّوَليّ، مع ترسيخ مفهوم الأمن العام بين المواطنين المحليين فيمَا بينهم و بين السياح الأجانب.
خاتمة المقال:
باختصار، يمكن القول إن السياحة أدّت دورًا حيويًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والسياسية للمملكة الأردنية الهاشمية، فمن خلال استثمار إمكاناتها السياحية و تطوير البنية التحتية، و تعزيز العلاقات الدولية، تستطيع مملكة الأرْدُنّ أن يعزز مكانته بصفة رسمية، كوجهة سياحية بامتياز، تكون مرموقة على الصعيد العالمي.
لترك تعليق ، انقر فوق الزر أدناه لتسجيل الدخول باستخدام Google.