نظام دايت متكامل بالصيام المتقطع

أسرار لذة الطبخ المغربي الأصيل

• ما هو سر تنوع أطباق المطبخ المغربي؟
• و ما الذي يميز الطبخ المغربي عن غيره من المطاعم العالمية؟
• و لماذا كل من زار بلد المغرب، ينبهر بجمالية و سحر الطبق المغربي؟
• هل التنوع الثقافي في بلد المغرب، ساعد على خلق بيئة مناسبة لهذا التنوع في الأطباق المغربية؟
  
• هل هناك أنامل نسائية خفية تبدع في هذا الطبيخ المغربي المتميز؟

و غيرها من الأسئلة المتعلقة بالمطبخ المغربي، و التي سنحاول الإجابة عنها بقدر المستطاع، كي نبرهن للعالم أجمع، بأن المطبخ المغربي، ليس كباقي المطابخ العالمية، بل هو فريد من نوعه، متميز بسحر أكلاته، و جمالية تراثه و عاداته.

تاريخ المطبخ  المغربي القديم:

يعد المطبخ المغربي من بين أقدم المطابخ العالمية تنوعا من حيت الأطايب و الأكلات، و ذالك لكونه مزيج متنوع من المطبخ الأمازيغي الأصيل و المطبخ العربي و الأندلسي و الشرق أوسطي من جهة، و المطبخ البحر الأبيض المتوسطي و المطبخ الإفريقي من جهة أخرى.

فالمطبخ المغربي الأصيل يجمع بين الملامح الأمازيغية و الشرقية، و كذلك ثقافات البحر الأبيض المتوسط، و ذلك لموقع المغرب الجغرافي المتميز، و الذي يمنحه قائمة متنوعة من الأكلات و الأطايب حَسَبَ كل منطقة من شماله إلى جنوبه، و ما تتميز به هده المناطق من ثروات طبيعية و تقاليد و عادلات اجتماعية و سوسيوثقافية، تجعل لكل منها ميزة خاصة في التعاطي مع هذه الأكلات الشعبية.

و لقد تجاوز المطبخ المغربي الشعبي حدود المغرب إلى بقية العالم، لينافس بقوة المطبخ التركي أو المطبخ الشامي، لما يحتويه من من أكلات متنوعة تميزه عن غيره.

وصفات مشهورة في المطبخ المغربي:

فمن منا لا يعرف أكلة الكسكسي المغربي مثلا أو الطواجن المغربية المتعددة لا من ناحية الشكل أو العرض، فضلا عن الشاي المغربي ذو المذاق المتميز أو كما يسميه أهل البلد ب: الشاي بالنعناع، و غيرها من الأكلات المختلفة التي تميز المطبخ المغربي.

في هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن الأكلات المغربية المتنوعة، و لاسيما و نحن مقبلين على شهر رمضان المبارك و الأعياد الدينية و الوطنية، و على المائدة الرمضانية المغربية التي داع صيتها في مختلف بقاع العالم، لما تحتويه من جمالية المنظر و لذة الطعم و تنوع الأطباق في مائدة الإفطار المغربية.

نبذة عن المملكة المغربية:

لنبدأ على بركة الله.

في البداية، و كما قلنا بأن المملكة المغربية تتميز بموقعها الجغرافي الذي يجعلها متميزة عن غيرها من البلدان، و هذا الموقع الجيو استراتيجي خلق نها بلدا متعايش و مسالم و متعدد التقافات و العادات.

و هذا التميز تأقلم معه سكانه الأصليين، فأبدعو في فن الطبخ، و يمكن تقسيم فن المطبخ المغربي إلى قسمين: مطبخ تقليدي شعبي و مطبخ عصري متجدد، و لكل واحد منهما مميزاته و خصائصه التي يتميز بها، و ذالك حسب كل اختلاف المناطق في المغرب.

تنوع الطبخ التقليدي أو الشعبي:

يعد من أهم و أقدم المطابخ في الساحة المغربية، حيث يمثل 80 بالمئة من الأكلات الشعبية، و يتميز بتنوعه في المائدة المغربية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، توجد طواجن الفخار المغربي التي توقد على نار الخشب في المجمر الطيني المميز، إلى وجبة الكسكسي ذو السبع خضار، و سمية بهذا الاسم لكون الخضروات التي تحتويه عددها سبعة.

و لا يمكننا الحديث عن المطبخ الشعبي المغربي، بدون أن نتحدث عن الأكلات الشعبية التي تنتشر في الأحياء القديمة و الأزقة، كوجبة الكورعين بالحمص التي تتميز بطعمها الشهي، و وجبة البصارة أو كما يطلق عليها بالمصرية بالفول المدمس، و كذا الطواجن بمختلف أنواعها و أشكالها، فهناك طاجين الخضر المتنوعة و هو خليط متجانس من الخضر، و طاجين الدجاج بالبصل، و طاجين الدجاج باللوبيا و طاجين الحوت بالشرمولة و طاجين الملوخية أو البامية و غيرها من الطواجن المختلفة التي تزين المائدة المغربية الغنية عن التعريف. 

و يستخدم كذلك الزيتون المرقد أو المشرمل بكل أنواعه في الطبخ الشعبي بشكل كبير، و ذلك لزيادة اللذة و النكهة في الأطعمة الشعبية.

فهو يدخل ضمن المكونات الرئيسة في العديد من الوجبات التقليدية كالطواجن و الممرقات.

إنما يميز الأكلات الشعبية عن غيرها، ليس فقط كونها شعبية بين الناس فقط، و لكن لان هناك أيادي و أنامل نسائية أتقنت و أبدعت فن الطبخ المغربي، فصار بتلك الجودة التي نراها بها.

و لكي لا أطيل عليكم سنكمل في المقال القادم بإذن الله تعالى، حيث سنتحدث عن مزايا الطبخ العصري، و كيف استطاع أن يضع بصمته في المطبخ المغربي المعاصر، تابعونا.